ورأيت نجمة تداعب القمر....

حدثني قلبي
فأطرقت لأنظر ما الخبر...
فشكى فؤادي
حالي، وما يعتريه من كدر...
فقلت تمهل
أو ما ترضى بحكم القدر؟؟
فاحمر خجلا
وتوارى واستتر...
فحدثت نفسي
فتباكت
وشكت ما تخشاه من خطر
ترى ظلماً وفساداً
بين العباد قد انتشر....
تنهدت، فخانني دمعي
وسال وانهمر...
وإذا بنوراً ساطعا قد بدا
من خلف ورقات الشجر
تمليت،
فإذا ببصري شاخصاً نحو السما
وقد أقبل الليل بسكونه وخيمَ
فرأيت نجمة تداعب القمر
قد آثرت حسن الوصال
حتى وإن طال السهر
تمايلت وتدانت وقال له
بنورك كوني قد زان وازدهر
بدفئك همي قد زال واندثر
تبسمت
وقد راق لي ذاك السمر
تغنى فؤادي
وتغنى كوني
وتعانق الثمر مع حبات المطر
وطفق يشدو
وقال فتاتي
لا تحزني فستنجلي كل الصعاب
حتى وإن صعب الخبر
فضحكت
وقلت: إلهي
أصلح لي فؤادي
كي أحيا به
ملاكاً بين البشر

**
سر عنوان هذه الكلمات والكلمات نفسها:
كنت مهمومة بعض الشيء وأُحدث نفسي، وعندما رفعت رأسي نحو السماء وجدتها خالية من النجوم إلا نجمة واحدة كانت على مقربة شديدة من القمر، فأعجبني ذاك المشهد للغاية وأنساني ما كنت فيه من كدر...