الرئيسية
شبابنا قدموا أروع انجاز حصل في قرية العراقية في القافلة الطبية الخامسة 
إخوتى الكرام ..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
بداية .. أطلب معذرتكم عن عدم دوام المشاركة معكم على المنتدى لظروف العمل والدراسة والإمتحانات ، ولكنى دوما أتابع إبداعاتكم وإضافاتكم وأستفيد منها كثيرا .. وفقكم الله وثبت خطاكم ..
اليوم أريد أن أعرض عليكم فكرة موضوع جديد ..
" صورة وتعليق "
سوف يقوم كل منا بعرض صورة ما فى هذا الموضوع .. صورة تحمل فى طياتها معان كثيرة بالنسبة إليه .. سيعلق عليها .. سيصف لنا شعوره حيال هذه الصورة .. بالأحرى سيخبرنا بحكاية الصورة .. سيروى لنا تجربة ما .. وذكرى ما .. قد تكون سعيدة .. وقد تكون غير ذلك .. ولكنها دوما ستظل مفيدة .. لراويها وقارئها .. لأننا بالتأكيد سنخرج منها بحكم وعظات ..
واسمحوا لى أن أكون أول من يبدأ ..
أولا تعالوا نطلع على الصورة ..
جاء صوته متهدجا عبر الهاتف :
" خالد .. البقاء لله .. توفى والد صديقنا أحمد الجندى .. "
ماذا ؟؟؟.. كيف ومتى ؟!!!!
" الليلة بعد صلاة المغرب .. نحن الآن بمنزل أحمد وهو منهار تماما "
" سآتيكم فورا .. "
________________________________
نزل الخبر على كالصاعقة ..
كنت بمنزل صديقى الدكتور / على .. نتكلم ونتحاور كعادتنا .. نتحدث عن الجمعية التى كنا قد إنضممنا إليها حديثا ..
نتحدث عن أحلامنا وطموحاتنا التى يمكن أن تتحقق من خلالها .. وكنا فى هذه الأثناء نرتب لتكريم الدكتورة إسلام
محمد شبل ـ رئيس مجلس إدارة الجمعية وأسرتها المكونة من زوجها الدكتور / أحمد مصطفى ـ عضو مجلس
الإدارة .. وجهاد وفارس ( معذرة للأخ سيف فإنه كان ما يزال فى علم الغيب ) وذلك لأسباب كثيرة سنوردها فى
موضعها .. ولكن شاء الله أن تأتينى تلك المكالمة لتقطع علينا فرحتنا .. إنه لم يكن فقط والد صديقى .. إنه كان
والدنا جميعا .. لقد إعتدنا دوما أن نجتمع بمنزل أحمد لنلتقى ونتكلم ونلعب ونتحاور فى جميع أمور الحياة .. وكان
والده يحب ذلك كثيرا .. لأنه لم يكن يشجع أن نلتقى على مقهى أو كافيتيريا لا يضمن أخلاق وسلوكيات الذين
يرتادوها .. لذلك فقد كان دوما يشجعنا على البقاء بالمنزل وسوف يقوم بعمل كل ما يمكن أن نجده بالمقهى أو
الكافيتيريا .. فقد كان يحضر لنا صينية الفول بنفسه ـ ويا لها من صينية ـ و يقوم بعمل الشاى والعصير وكثير من
المشروبات .. أضف إلى ذلك أنه كان مديرا فاضلا بالتربية والتعليم .. لم يختلف على أخلاقه إثنين .. لم يكن يضيع
منه الفرض بالمسجد أبدا .. حتى ولو كان مريضا .. لم يكن يترك جنازة .. كان كثير التنفل بصيام التطوع .. كان أكثر
من يصل رحمه .. كان وكان وكان .. ولكن .. ماذا حدث ؟؟ .. كيف مات .. ؟؟ بالطبع هو قضاء الله وقدره .. ولكنه لم
يكن مريضا بمرض عضال .. لقد كنا معه بالأمس وكان ضحوك الوجه مبتسما ومرحبا بنا جميعا ؟؟ كيف .. كيف ..
ماذا حدث ؟؟؟ "
ومضيت فى الطريق إليه تدور برأسى الذكريات والأسئلة حتى وصلت والتقيت بأصدقائى عنده فأخبرونى أنه لم يكن به أى شىء .. بل إنه كان قد ذهب ليصل أحد أقاربه فى أقصى القرية بعد أن أدى فريضة العصر بالمسجد .. ثم جاء وصلى المغرب بالمسجد وبعدما خرج وتوجه لبيته وهو بالطابق السفلى رأى أحمد فقال له أنه يشعر بضيق ويصعب عليه التنفس .. ثم سقط على الأرض وفاضت روحه فى دقائق معدودة ..
هكذا .. فى دقائق معدودة .. ولكن متى ؟؟
بعد أن وصل رحمه وأدى فريضته ..
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ..
فمكثت معهم طوال الليل نرتب مراسم تشييع الجنازة وإقامة المأتم .. ولم أتوجه لعملى فى اليوم التالى وذهبنا للقاعة التى سيقام بها المأتم وقمنا بكنسها ومسحها وتهيئتها .. وقمنا بتشييع جنازته بعد صلاة الظهر ثم توجهنا لقاعة المأتم لنقف بجوار صديقنا .. ومر اليوم حزينا ..
لم أشأ أن أبدأ تعليقى على تلك الصورة بهكذا حدث ، وأعلم أنكم قد صدمتم حتى الآن بما كتبت .. فالصورة لا تعبر بالمرة عن أحداث كالتى ذكرتها حتى الآن .. ولكن هذا أول الدروس .. للصورة أبعاد أخرى لا تراها .. فأحيانا قد تضحك .. وقلبك يعتصره الألم ..
" وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد "
ولأننى أرى أننى أسهبت كثيرا فى سرد الجانب الأليم من الصورة ( كعادة المصريين فى عشق الحزن ) ، فسأبدأ فى سرد تفاصيل ذاك التكريم ..
لماذا كان ؟
ولماذا تكريم أسرة الدكتورة إسلام وليست هى فقط ؟
وهل كان الجميع موافقون على هذا التكريم ؟؟
كل هذه الأسئلة سأجيب عنها إن شاء الله فى الجزء الثانى من التعليق ..
وذلك فقط إن وافقتم أنتم على تكملة التعليق ..
فى انتظار تعليقاتكم ..
حتى نلتقى ..
أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ..
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
بداية .. أطلب معذرتكم عن عدم دوام المشاركة معكم على المنتدى لظروف العمل والدراسة والإمتحانات ، ولكنى دوما أتابع إبداعاتكم وإضافاتكم وأستفيد منها كثيرا .. وفقكم الله وثبت خطاكم ..
اليوم أريد أن أعرض عليكم فكرة موضوع جديد ..
" صورة وتعليق "
سوف يقوم كل منا بعرض صورة ما فى هذا الموضوع .. صورة تحمل فى طياتها معان كثيرة بالنسبة إليه .. سيعلق عليها .. سيصف لنا شعوره حيال هذه الصورة .. بالأحرى سيخبرنا بحكاية الصورة .. سيروى لنا تجربة ما .. وذكرى ما .. قد تكون سعيدة .. وقد تكون غير ذلك .. ولكنها دوما ستظل مفيدة .. لراويها وقارئها .. لأننا بالتأكيد سنخرج منها بحكم وعظات ..
واسمحوا لى أن أكون أول من يبدأ ..
أولا تعالوا نطلع على الصورة ..
جاء صوته متهدجا عبر الهاتف :
" خالد .. البقاء لله .. توفى والد صديقنا أحمد الجندى .. "
ماذا ؟؟؟.. كيف ومتى ؟!!!!
" الليلة بعد صلاة المغرب .. نحن الآن بمنزل أحمد وهو منهار تماما "
" سآتيكم فورا .. "
________________________________
نزل الخبر على كالصاعقة ..
كنت بمنزل صديقى الدكتور / على .. نتكلم ونتحاور كعادتنا .. نتحدث عن الجمعية التى كنا قد إنضممنا إليها حديثا ..
نتحدث عن أحلامنا وطموحاتنا التى يمكن أن تتحقق من خلالها .. وكنا فى هذه الأثناء نرتب لتكريم الدكتورة إسلام
محمد شبل ـ رئيس مجلس إدارة الجمعية وأسرتها المكونة من زوجها الدكتور / أحمد مصطفى ـ عضو مجلس
الإدارة .. وجهاد وفارس ( معذرة للأخ سيف فإنه كان ما يزال فى علم الغيب ) وذلك لأسباب كثيرة سنوردها فى
موضعها .. ولكن شاء الله أن تأتينى تلك المكالمة لتقطع علينا فرحتنا .. إنه لم يكن فقط والد صديقى .. إنه كان
والدنا جميعا .. لقد إعتدنا دوما أن نجتمع بمنزل أحمد لنلتقى ونتكلم ونلعب ونتحاور فى جميع أمور الحياة .. وكان
والده يحب ذلك كثيرا .. لأنه لم يكن يشجع أن نلتقى على مقهى أو كافيتيريا لا يضمن أخلاق وسلوكيات الذين
يرتادوها .. لذلك فقد كان دوما يشجعنا على البقاء بالمنزل وسوف يقوم بعمل كل ما يمكن أن نجده بالمقهى أو
الكافيتيريا .. فقد كان يحضر لنا صينية الفول بنفسه ـ ويا لها من صينية ـ و يقوم بعمل الشاى والعصير وكثير من
المشروبات .. أضف إلى ذلك أنه كان مديرا فاضلا بالتربية والتعليم .. لم يختلف على أخلاقه إثنين .. لم يكن يضيع
منه الفرض بالمسجد أبدا .. حتى ولو كان مريضا .. لم يكن يترك جنازة .. كان كثير التنفل بصيام التطوع .. كان أكثر
من يصل رحمه .. كان وكان وكان .. ولكن .. ماذا حدث ؟؟ .. كيف مات .. ؟؟ بالطبع هو قضاء الله وقدره .. ولكنه لم
يكن مريضا بمرض عضال .. لقد كنا معه بالأمس وكان ضحوك الوجه مبتسما ومرحبا بنا جميعا ؟؟ كيف .. كيف ..
ماذا حدث ؟؟؟ "
ومضيت فى الطريق إليه تدور برأسى الذكريات والأسئلة حتى وصلت والتقيت بأصدقائى عنده فأخبرونى أنه لم يكن به أى شىء .. بل إنه كان قد ذهب ليصل أحد أقاربه فى أقصى القرية بعد أن أدى فريضة العصر بالمسجد .. ثم جاء وصلى المغرب بالمسجد وبعدما خرج وتوجه لبيته وهو بالطابق السفلى رأى أحمد فقال له أنه يشعر بضيق ويصعب عليه التنفس .. ثم سقط على الأرض وفاضت روحه فى دقائق معدودة ..
هكذا .. فى دقائق معدودة .. ولكن متى ؟؟
بعد أن وصل رحمه وأدى فريضته ..
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ..
فمكثت معهم طوال الليل نرتب مراسم تشييع الجنازة وإقامة المأتم .. ولم أتوجه لعملى فى اليوم التالى وذهبنا للقاعة التى سيقام بها المأتم وقمنا بكنسها ومسحها وتهيئتها .. وقمنا بتشييع جنازته بعد صلاة الظهر ثم توجهنا لقاعة المأتم لنقف بجوار صديقنا .. ومر اليوم حزينا ..
لم أشأ أن أبدأ تعليقى على تلك الصورة بهكذا حدث ، وأعلم أنكم قد صدمتم حتى الآن بما كتبت .. فالصورة لا تعبر بالمرة عن أحداث كالتى ذكرتها حتى الآن .. ولكن هذا أول الدروس .. للصورة أبعاد أخرى لا تراها .. فأحيانا قد تضحك .. وقلبك يعتصره الألم ..
" وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد "
ولأننى أرى أننى أسهبت كثيرا فى سرد الجانب الأليم من الصورة ( كعادة المصريين فى عشق الحزن ) ، فسأبدأ فى سرد تفاصيل ذاك التكريم ..
لماذا كان ؟
ولماذا تكريم أسرة الدكتورة إسلام وليست هى فقط ؟
وهل كان الجميع موافقون على هذا التكريم ؟؟
كل هذه الأسئلة سأجيب عنها إن شاء الله فى الجزء الثانى من التعليق ..
وذلك فقط إن وافقتم أنتم على تكملة التعليق ..
فى انتظار تعليقاتكم ..
حتى نلتقى ..
أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ..
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
» ريهـــ (حينما يتحدث القلب والعقل معا) ـــان
» فى حب رسول الله..بقلمى : دعاء أحمد
» فضفضة..........(فى حب الله)
» My empty house
» ناقش الي بعدك بسؤال
» عندما يتمثل الدين في الأنثى
» حلوه بلادي
» يامن تقول أحب محمدا............
» ادخل طمنا عملت ايه فى الامتحان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟